responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 429


صحح ( عليه السلام ) دعوى الإمامة بالنص ، ومن جهة أن الإمام حجة الله على عباده صحت دعوى الإمامة بدلالة العلم واستجابة الدعوة ، فإن الحجة من الله هو الانسان الكامل ، وكمال الانسان بالعلم ونفوذ الإرادة .
والرياسة الإلهية في الدنيا لا تجتمع مع العجز والجهالة ، فلا بد أن يكون خليفة الله في خلقه وحجته على عباده لاستكمال العقول وتربية النفوس أعلم الناس ، ومستمدا من العليم الذي لا نفاد لكلماته ، وباستغراقه في طاعة الله واتباع إرادته لإرادة الله تكون إرادته نافذة ، وقدرته قاهرة بإذن الله .
فدلالة الإمام هي العلم واستجابة الدعوة ، وهذان الأمران يثبتان مقام الانسان الكامل في العقل والإرادة الذي هو مربي نوع الانسان ، وعندما ادعى ( عليه السلام ) الإمامة وقال في الملأ العام إن دلالتها العلم واستجابة الدعوة ، وقد كانت السلطة الحاكمة وحواشيها مترصدين لإبطال دعواه ومع ذلك سكتوا عن مطالبته بإقامة الدليل على مدعاه فإن سكوتهم أقوى شاهد على عجزهم عن معارضته ، واعترافهم بأنه العالم الذي عنده جواب كل مسألة ، وأنه الوجيه عند الله الذي لا ترد له كل طلبة .
ولما كانت سنة الله على إتمام حجته وإعلاء كلمته أظهر علمه واستجابة دعائه باستدعاء من المأمون ، وكذلك يتم الله نوره فيسخر المأمون الذي أراد إطفاء نور الإمام ( عليه السلام ) ليجمع علماء الأمم وعظماء الملل لمناظرته :
لما قدم علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) إلى المأمون أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق ، ورأس الجالوت ، ورؤساء الصابئين ، والهربذ الأكبر ، وأصحاب زردهشت ، وقسطاس الرومي ، والمتكلمين يسمع كلامه وكلامهم ، فجمعهم الفضل بن سهل ، ثم أعلم المأمون باجتماعهم ، فقال : أدخلهم

429

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست