responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 401


أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله ، وإن كانت منهما فهو شريكه والقوي أولى بإنصاف الضعيف ، وإن كانت من العبد وحده فعليه وقع الأمر ، وإليه توجه النهي ، وله حق الثواب والعقاب ، ووجبت الجنة والنار ، فقلت : { ذرية بعضها من بعض } [1] الآية [2] .
وهو الذي قال في حقه هارون الرشيد الذي قتله وسعى بكل ما استطاع لإطفاء نوره ، لولده المأمون عند ما سأله : يا أمير المؤمنين لقد رأيتك عملت بهذا الرجل شيئا ما رأيتك فعلته بأحد من أبناء المهاجرين والأنصار ، ولا ببني هاشم ، فمن هذا الرجل ؟ فقال : يا بني هذا وارث علم النبيين ، هذا موسى بن جعفر بن محمد ، إن أردت العلم الصحيح فعند هذا ، قال المأمون ، فحينئذ انغرس في قلبي محبتهم [3] .
وقال المطران ، وهو أعلم العرب والعجم بالنصرانية لعالم نصراني ، سأله عن الأعلم : " إن كنت تريد علم الاسلام ، وعلم التوراة ، وعلم الإنجيل ، وعلم الزبور ، وكتاب هود ، وكل ما انزل على نبي من الأنبياء في دهرك ودهر غيرك ، وما أنزل من السماء من خبر ، فعلمه أحد أو لم يعلم به أحد ، فيه تبيان كل شئ ، وشفاء للعالمين ، وروح لمن استروح إليه ، وبصيرة لمن أراد الله به خيرا ، وأنس إلى الحق فأرشدك إليه " فأرشده إلى موسى بن جعفر [4] .
وما جاء عنه في العلوم والمعارف من معرفة الله وأحكامه ، وما يرشد الانسان إلى سعادة الدارين لا يسعه هذا المختصر .



[1] سورة آل عمران : 34 .
[2] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 314 ، وبتفاوت يسير روضة الواعظين ص 39 ، دلائل الإمامة ص 22 .
[3] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج 1 ص 93 باب 7 حديث 12 ، الأمالي للشيخ الصدوق ص 458 المجلس الستون ح 1 ، مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 310 وبتفاوت يسير في ينابيع المودة ج 3 ص 165 .
[4] الكافي ج 1 ص 478 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ح 4 .

401

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست