responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 338


الأرض أحد إلا قتل [1] .
وفي الرواية نكات لا بد من التأمل فيها :
الأولى : إرشاده ( عليه السلام ) إلى حكم العقل والكتاب والسنة ، فإن الإمام من الله على خلقه - لعلمه وعصمته - إمام على العقول والأفكار ، ولا يمكن أن يجعل الحكيم اللطيف الخبير من يحتاج إلى الإرشاد مرشدا ، ولا من لم يكن معصوما عن الخطأ والإعوجاج هاديا إلى الصراط المستقيم ، وعاصما للأمة على الدين القويم ، فاتباع من جعله الله حجة وإماما ضرورة عقلية ، لأنه يهدي بأمر الله ، وقد حكم الكتاب بالرد إليه ، وقرن الرد إليه بالرد إلى الرسول { ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم } [2] .
فمن يكون بحكم الله مردودا إليه كيف يجوز الرد عليه ، فإن الراد عليه راد على الرسول ، والراد على الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) راد على الله تعالى ، وقد نص الرسول على إمامته قام أو قعد ، فإن الإمامة الإلهية لا تدور مدار القيام بالأمر .
الثانية : احتج على صلحه بصلح الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأنه تأسى بالرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد قال الله تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } [3] .
الثالثة : أنه ( عليه السلام ) صالح الكفار بالتأويل ، والرسول صالح الكفار بالتنزيل ، فإذا وجب الصلح من الرسول مع الكافر ظاهرا وباطنا عند اقتضاء المصلحة ، فالصلح مع الكافر باطنا والمسلم ظاهرا تجب بالأولوية القطعية ، وقد صح في



[1] علل الشرائع ج 1 ص 210 ، باب 159 العلة التي من أجلها صالح الحسن صلوات الله عليه ج 2 .
[2] سورة النساء : 83 .
[3] سورة الأحزاب : 21 .

338

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست