< فهرس الموضوعات > الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > فضائلها ( عليها السلام ) < / فهرس الموضوعات > 2 - كان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يبدأ في سفره بفاطمة ويختم بها [1] ، فجعلت وقتا سترا من كساء خيبرية لقدوم أبيها وزوجها ، فلما رآه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تجاوز عنها ، وقد عرف الغضب في وجهه حتى جلس عند المنبر ، فنزعت قلادتها وقرطيها ومسكتيها ونزعت الستر ، فبعثت به إلى أبيها ، وقالت : اجعل هذا في سبيل الله ، فلما أتاه ، قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : قد فعلت فداها أبوها ثلاث مرات ، ما لآل محمد وللدنيا ، فإنهم خلقوا للآخرة ، وخلقت الدنيا لهم [2] . 3 - رأى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاطمة ( عليها السلام ) وعليها كساء من أجلة الإبل وهي تطحن بيديها ، وترضع ولدها ، فدمعت عينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال : يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة ، فقالت : يا رسول الله الحمد لله على نعمائه والشكر لله على آلائه ، فأنزل الله : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } [3] . فمع ما أصابها من عبادة الله سبحانه من قيامها في المحراب ليلا حتى تورمت قدماها ، ومع ما أصابها نهارا من خدمة بيت ولي الله ، وتربية أبناء
[1] بحار الأنوار ج 43 ص 89 ، كشف الغمة ج 1 ص 451 ومصادر أخرى للخاصة . مسند أحمد بن حنبل ج 5 ص 275 ، سنن أبي داود ج 2 ص 291 ، السنن الكبرى للبيهقي ج 1 ص 26 ، المعجم الكبير ج 2 ص 103 ، نظم درر السمطين ص 177 ، الدر المنثور ج 6 ص 43 ، تفسير الثعالبي ج 5 ص 221 ، سبل الهدى والرشاد ج 7 ص 81 و 427 ، ينابيع المودة ج 2 ص 132 و 140 ، المستدرك على الصحيحين ج 1 ص 489 وج 3 ص 155 و 156 ومصادر أخرى للعامة . [2] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 343 في سيرتها ، وبتفاوت يسير في الأمالي للصدوق : 305 ، روضة الواعظين ص 444 . [3] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 342 ، مكارم الأخلاق ص 117 و 235 ، مجمع البيان ج 10 ص 382 ومصادر أخرى للخاصة . شواهد التنزيل ج 2 ص 445 ، فتح القدير ج 5 ص 460 ، كنز العمال ج 12 ص 422 ، الدر المنثور ج 6 ص 361 ومصادر أخرى للعامة .