اعترف بنجاته من الهلكات في المعضلات بعلم علي ( عليه السلام ) . وقال معاوية : ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب ، فقال له أخوه عتبة : لا يسمع هذا منك أهل الشام . فقال له : دعني عنك [1] . وبعد نص الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي قال الله تعالى { وما آتاكم الرسول فخذوه } [2] ، وإجماع الأمة ، والاعتراف حتى من أشد الخصام الذي أعد ما استطاع لإطفاء نوره ومحو مناقبه ، لا يبقى ريب في أنه ( عليه السلام ) هو البدر التام الذي يستخلف شمس سماء النبوة ، ويقوم مقام الرسول في إشراق أنوار الكتاب والحكمة ، وينوب منابه في الهداية والإمامة ، { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه } [3] * *
[1] الاستيعاب ج 3 ص 1108 ، الاستيعاب بهامش الإصابة في تمييز الصحابة ج 3 ص 44 ، العدد القوية ص 250 . [2] سورة الحشر : 7 . [3] سورة هود : 17 .