فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون } [1] والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد بينه لهم ! وأنبأ الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أتى عمر ( رضي الله عنه ) بمبتلاة قد فجرت فأمر برجمها فمر بها علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ومعها الصبيان يتبعونها ، فقال ما هذه قالوا أمر بها عمر أن ترجم ، قال فردها وذهب معها إلى عمر ( رضي الله عنه ) وقال ألم تعلم أن القلم رفع عن المجنون حتى يعقل وعن المبتلى حتى يفيق وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم . [2] وروى عن عبد الله بن الحسن ، قال دخل علي على عمر ، وإذا امرأة حبلى تقاد ترجم ، قال ما شأن هذه قالت : يذهبون بي ليرجموني ، فقال : يا أمير المؤمنين لأي شئ ترجم ، ان كان لك سلطان عليها ، فمالك سلطان على ما في بطنها . فقال عمر ( رضي الله عنه ) كل أحد أفقه مني ثلاث مرات [3] وروى البيهقي في سننه عن الشعبي قال : خطب عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) الناس ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال ألا لا تغلوا في صداق النساء ، فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شئ ساقه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أو سيق إليه إلا جعلت
[1] سورة المائدة : 6 . [2] المستدرك على الصحيحين ج 4 ص 389 ، وفي التلخيص أيضا ، وج 1 ص 258 ، وفي التلخيص أيضا ، وج 2 ص 59 ، سنن أبي داود ج 2 ص 339 بأسانيد متعددة ، السنن الكبرى للبيهقي ج 4 ص 269 وج 8 ص 264 ، المصنف لعبد الرزاق ج 7 ص 80 ، مسند ابن الجعد ص 120 ، السنن الكبرى للنسائي ج 4 ص 323 ، مسند أبي يعلى ج 1 ص 440 ، صحيح ابن خزيمة ج 2 ص 102 ، وج 4 ص 248 ، صحيح ابن حبان ج 1 ص 356 ، وبتفاوت في صحيح البخاري ج 8 ص 21 باب رجم المحصن ومصادر أخرى كثيرة للعامة . الخصال ص 93 و 175 ، مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 3 ومصادر أخرى للخاصة . [3] ذخائر العقبى ص 81 ، الرياض النضرة ج 3 ص 143 ، كفاية الطالب ص 227 باب 59 .