responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 211


والإرادة التي تقوم بكل عمل كما ينبغي .
وهذا هو مقام العصمة العلمية والعملية ، ولهذا قال ( عليه السلام ) : ( أئمة من الله ، يهدون بالحق ، وبه يعدلون ) .
( ز ) ( اصطفاه الله بذلك واصطنعه على عينه في الذر حين ذرأه ) .
الإمام هو الذي صنع الله جوهرة وجوده على يمين عرشه ، ورباه على عينه ، ووهبه الحكمة في علم الغيب المكنون عنده ، الذي لا سبيل لأحد إليه { إلا من ارتضى من رسول } [1] .
وفي هذه النشأة كان من حيث النسب من الخيرة من ذرية نوح ، والمصطفين من ذرية إبراهيم ، والمنتخبين من سلالة إسماعيل ، والصفوة من ذرية محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
جسمه مبرأ من العيوب ، وروحه معصومة من كل زلل ، مصونة من كل ذنب .
وقد طرد إبليس الذي قال : { فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين } [2] عن ذاته المقدسة بالعزة التي حصلت له في ظل عبودية الله { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان } [3] .
وقد دل بقوله ( عليه السلام ) : ( وصار أمر الله إليه من بعد ) على أن أمر الله ينتقل من الإمام السابق إلى اللاحق ، وذاك الأمر هو الذي جاء في الحديث الصحيح عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ( إن الله واحد متوحد بالوحدانية ، متفرد بأمره ، فخلق خلقا فقدرهم لذلك الأمر ،



[1] سورة الجن : 27 .
[2] سورة ص : 82 - 83 .
[3] سورة الحجر : 42 .

211

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست