النبي التهامي ، فإني ناشر ذريتك وجاعلهم ثقلا على من كفر ، وجاعل من ذريته اثني عشر عظيما ) [1] . وهو موافق لما في التوراة الفعلية في سفر التكوين ، الإصحاح السابع عشر : 18 . وقال إبراهيم لله : ليت إسماعيل يعيش أمامك . 19 . فقال الله : بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه إسحاق ، وأقيم عهدي معه عهدا أبديا ، لنسله من بعده . 20 . وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه ، ها أنا أباركه وأثمره ، وأكثره كثيرا جدا . اثني عشر رئيسا يلد ، وأجعله أمة كبيرة . * * * وقد دلت على إمامتهم ( عليهم السلام ) من طرقنا أحاديث صحيحة ونصوص متواترة ، تستغني بتواترها عن البحث في سلسلة إسنادها إلى المعصوم ( عليه السلام ) ، ونكتفي في هذا الموجز بروايتين لحديث اللوح ، الذي رواه كبار المحدثين بأسانيد متعددة بعضها معتبر : الأولى : رواية الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) عن الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : ( دخلت على فاطمة ( عليها السلام ) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها ، فعددت اثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد ، وأربعة منهم علي صلوات الله عليهم أجمعين ) [2] .
[1] كشف الغطاء ص 7 . [2] كمال الدين وتمام النعمة : 181 .