وزيد بن أرقم ، وأبي ثمامة ، وواثلة بن الأسقع ، وأبي أيوب الأنصاري ، وعمار بن ياسر ، وحذيفة بن أسيد ، وعمران بن حصين ، وسعد بن مالك ، وحذيفة بن اليمان ، وأبي قتادة الأنصاري وآخرين . وفي هذه الأحاديث نكات نوردها في نقاط : 1 . حصر الخلفاء في اثني عشر . 2 . استمرار خلافة هؤلاء الاثني عشر إلى يوم القيامة . 3 . توقف عزة الاسلام وأمته ومنعتهما عليهم . 4 . أن قوام الدين علما وعملا بهم ، لأن قوامه العلمي بمفسر للكتاب ومبين لحقائقه ومعارفه ، وقوامه العملي بمنفذ لقوانينه وأحكامه العادلة ، وهذان الغرضان المهمان لا يتيسران إلا بتحقق شروط خاصة في هؤلاء الأئمة الاثني عشر . 5 . إن اختياره ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للتنظير نقباء بني إسرائيل مع أن النظير للعدد متعدد ، تنبيه على أن خلافتهم ليست بانتخاب من الناس ، بل تعيين من الله ، فقد قال الله تعالى عن النقباء { وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا } [1] . 6 . إن هؤلاء الأئمة من قريش . فهل يوجد خلفاء فيهم هذه المزايا ، إلا على المذهب الحق ؟ وهل يمكن تفسير الأئمة الاثني عشر إلا بأئمتنا ( عليهم السلام ) ؟ وهل تحققت عزة الاسلام وأهدافه في خلافة يزيد بن معاوية وأمثاله ؟ ! لقد اعترف بعض المحققين من علماء العامة بأن بشارة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا تقبل الانطباق إلا على الأئمة الاثني عشر ( عليهم السلام ) ، ففي ينابيع المودة للقندوزي : ( قال بعض المحققين : إن الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اثني