responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 170


الحرمين أستاذ أبي حامد الغزالي رحمهما الله يتعجب ويقول : رأيت مجلدا في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خم مكتوب عليه : المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله صلى الله عليه وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه . . ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون ! ) [1] .
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة علي ( عليه السلام ) بعد أن نقل حديث الغدير عن ابن عبد البر عن أبي هريرة ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم :
( وقد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلف فيه أضعاف من ذكر ، وصححه ، واعتنى بجمع طرقه أبو العباس بن عقدة ، فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر ! ) [2] .
ودلالة هذا الحديث واضحة على ولاية علي ( عليه السلام ) على الأمة ، وخلافته للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بلا فصل ، لأن لفظ ( المولى ) وإن استعمل في معان كثيرة ، لكن القرائن المقامية والمقالية تعين المقصود منه وأنه ولاية الأمر على الأمة ، وهذه بعض القرائن :
1 - قبل إعلان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولاية علي ( عليه السلام ) ، أخبر ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمته أنه راحل إلى ربه ، وأوصاهم بالكتاب والعترة ، وأكد أنهما لا يفترقان ، ثم قدم لهم عليا معلنا لهم ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، فالمقصود تعريف من يجب على الأمة التمسك به وبالقرآن لتصان عن الضلال .
2 - لا يناسب لحكمة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يأمر بإيقاف الألوف المؤلفة من الحجاج في الصحراء في حر الظهيرة ، ويأمرهم أن يصنعوا له منبرا من الأحجار وحدائج الإبل . . من أجل أن يعلن للمسلمين أن عليا مولاهم بمعنى محبهم وناصرهم ! بل



[1] ينابيع المودة ج 1 ص 114 .
[2] تهذيب التهذيب ج 7 ص 339 .

170

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست