هذا حديث متفق عليه من الخاصة والعامة أخرجه أصحاب الصحاح والمسانيد المعتبرة من العامة ، ونقل جمع من أكابرهم الإتفاق على صحته ، كقول بعضهم : ( هذا حديث متفق على صحته ، رواه الأئمة الحفاظ كأبي عبد الله البخاري في صحيحه ، ومسلم بن الحجاج في صحيحه ، وأبي داود في سننه ، وأبي عيسى الترمذي في جامعه ، وأبي عبد الرحمان النسائي في سننه ، وابن ماجة القزويني في سننه ، واتفق الجميع على صحته حتى صار ذلك إجماعا منهم . قال الحاكم النيسابوري : هذا حديث دخل في حد التواتر ) [1] . وقد دل هذا الحديث الشريف - بمقتضى عموم المنزلة - على أن كل منزلة
[1] كفاية الطالب ص 283 ، ونشير إلى كلمات بعض علماء العامة حول هذا الحديث : أ : ابن عبد البر في الاستيعاب القسم الثالث ص 1097 و 1098 " وروى قوله ( صلى الله عليه وآله ) : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، جماعة من الصحابة وهو من أثبت الآثار وأصحها . . . ، وطرق حديث سعد فيه كثيرة جدا " . ب : الجزري في أسنى المطالب ص 53 " متفق على صحته بمعناه من حديث سعد بن أبي وقاص ، قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر : " وقد روى هذا الحديث عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) جماعة من الصحابة منهم عمر ، وعلي ، وابن عباس ، وعبد الله بن جعفر ، ومعاذ ، ومعاوية ، وجابر بن عبد الله ، وجابر بن سمرة ، وأبو سعيد ، وبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن أبي أوفى ، ونبيط بن شريط ، وحبشي بن جنادة ، وماهر بن الحويرث ، وأنس بن مالك ، وأبي الطفيل ، وأم سلمة ، وأسماء بنت عميس ، وفاطمة بنت حمزة " . ج : شرح السنة للبغوي ، ج 14 ص 113 : " هذا حديث متفق على صحته " . د : شواهد التنزيل ، الحاكم الحسكاني ج 1 ص 195 : " هذا هو حديث المنزلة الذي كان شيخنا أبو حازم الحافظ يقول خرجته بخمسة آلاف إسناد " .