" ( 13 ) فاعلم يا برنابا إنه لأجل هذا يجب التحفظ وسيبيعني أحد تلاميذي بثلاثين قطعة من نقود ( 14 ) وعليه فإني على يقين من أن من يبيعني يقتل باسمي ( 15 ) لأن الله سيصعدني من الأرض وسيغير منظر الخائن حتى يظنه كل أحد إياي ( 16 ) ومع ذلك فإنه لما يموت شر ميتة أمكث في ذلك العار زمنا طويلا في العالم ( 17 ) ولكن متى جاء محمد رسول الله المقدس تزال عني هذه الوصمة " . وقد جاءت البشارة بعنوان " محمد رسول الله " في فصول من هذا الإنجيل . منها : ما جاء في الفصل التاسع والثلاثين : " ( 14 ) فلما انتصب آدم على قدميه رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس نصها " لا إله إلا الله ومحمد رسول الله " ( 15 ) ففتح حينئذ آدم فاه وقال : " أشكرك أيها الرب . إلهي لأنك تفضلت فخلقتني ( 16 ) ولكن أضرع إليك أن تنبئني ما معنى هذه الكلمات " محمد رسول الله " ( 17 ) فأجاب الله مرحبا بك يا عبدي آدم ( 18 ) وإني أقول لك إنك أول انسان خلقت " . ومنها : ما جاء في الفصل الواحد والأربعين : " ( 30 ) فلما التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب : " لا إله إلا الله محمد رسول الله " . ومنها : ما جاء في الفصل السادس والتسعين : " ( 11 ) حينئذ يرحم الله ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله ( 12 ) الذي سيأتي من الجنود بقوة وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام ( 13 ) وسينتزع من الشيطان سلطته على البشر ( 14 ) وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به ( 15 ) وسيكون من يؤمن بكلامه مباركا " . ومنها : ما جاء في الفصل الواحد والتسعين : " ( 1 ) ومع أني لست مستحقا أن أحل سير حدائه ( 2 ) قد نلت نعمة ورحمة من الله لأراه " . ويكفي لإثبات بشارات التوراة والإنجيل بنبينا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أنه دعا اليهود