وعن الصادق عن آبائه ( عليهم السلام ) : الطاعم الشاكر له من الأجر كأجر الصائم المحتسب ، والمعافى الشاكر له من الأجر كأجر المبتلى الصابر ، والغني الشاكر له من الأجر كأجر المحروم القانع [1] . وفي الصحيح عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : يا معاوية من أعطي ثلاثا لم يحرم ثلاثا ، من أعطي الدعاء أعطى الإجابة ، ومن أعطى الشكر أعطى الزيادة ، ومن أعطى التوكل أعطى الكفاية ، فإن الله عز وجل يقول في كتابه : { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } [2] ، ويقول : { لئن شكرتم لأزيدنكم } [3] ، ويقول : { ادعوني أستجب لكم } [4] . [5] الحلم وهو ضبط النفس عن هيجان الغضب ، واعتدال القوة الغضبية . عن الرضا ( عليه السلام ) : لا يكون الرجل عابدا حتى يكون حليما [6] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : كان علي بن الحسين يقول : إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه [7] . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) : إن الله عز وجل يحب الحيي الحليم ( 8 ) . وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا عز أرفع من الحلم ( 9 ) .
[1] الكافي ج 2 ص 94 . [2] سورة الطلاق : 3 . [3] سورة إبراهيم : 7 . [4] سورة غافر : 60 . [5] ج 1 ص 101 الخصال للصدوق ، باب الثلاثة ح 56 . [6] الكافي ج 2 ص 111 . [7] و ( 7 ) الكافي ج 2 ص 112 . ( 9 ) الأمالي للشيخ الصدوق ص 399 ، المجلس الثاني والخمسون ح 9 .