responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 497


جاءني محمد بن عثمان العمري ، فتخطى الناس حتى اتكأ على تكأتي ، فاغتظت من ذلك ، ولم يزل قاعدا ما يبرح ، والناس داخلون وخارجون ، وأنا أزداد غيظا .
فلما تصرم [ الناس ، وخلا ] المجلس ، دنا إلي وقال : بيني وبينك سر فاسمعه ، فقلت : قل . فقال : صاحب الشهباء والنهر يقول : قد وفينا بما وعدنا .
فذكرت الحديث وارتعت من ذلك ، وقلت : السمع والطاعة . فقمت فأخذت بيده ، ففتحت الخزائن ، فلم يزل يخمسها ، إلى أن خمس شيئا كنت قد أنسيته مما كنت قد جمعته ، وانصرف ، ولم أشك بعد ذلك ، وتحققت الأمر .
فأنا منذ سمعت هذا من عمي أبي عبد الله زال ما كان اعترضني من شك [1] .
وجه الاستفادة من وجود الإمام ( عليه السلام ) في غيبته لا شك أن غيبة إمام العصر والزمان صلوات الله عليه خسارة كبيرة للأمة وللعالم ، وأن البشرية قد حرمت من قسم كبير من البركات المتوقفة على حضوره ، ولكن قسما منها لا يتوقف على ذلك ، فإنه صلوات الله عليه كالشمس لا يمكن للغيبة أن تمنع تأثير أشعتها في قلوب المؤمنين النقية ، كما تنفذ أشعة الشمس في باطن الأرض وتغذي الجواهر النفيسة وتنميها ، ولا تستطيع الصخور ولا طبقات الأرض أن تمنع استفادتها من أشعتها .
وكما أن الاستفادة من الألطاف الخاصة الإلهية لها طريقان :
الأول : الجهاد في الله ، بتصفية النفس من الكدورات المانعة من انعكاس نور



[1] الخرائج والجرائح ج 1 ص 472 .

497

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست