أقوام أثق بهم ، ولم أترك في داري إلا حصيرا أقعد عليه . فلما كانت الليلة الرابعة قتل المتوكل وسلمت أنا ومالي ، فتشيعت عند ذلك وصرت إليه ، ولزمت خدمته ، وسألته أن يدعو لي وتوليته حق الولاية [1] . وغير خفي أن ما ناله الرجل من الأمن في الدنيا والأمان في الآخرة ببركة خدمته للإمام ( عليه السلام ) بمسح عرق وجهه ، فطوبى لمن أحيا أمرهم بما أقدره الله عليه ، فإن { ما عندكم ينفد وما عند الله باق } [2] . حكمه ومواعظه ( عليه السلام ) ومن حكمه ومواعظه ( عليه السلام ) : من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه [3] . الغنى قلة تمنيك ، والرضا بما يكفيك . [4] الناس في الدنيا بالأموال ، وفي الآخرة بالأعمال [5] . المصيبة للصابر واحدة ، وللجازع اثنتان [6] . الحسد ماحي الحسنات ، والعجب صارف عن طلب العلم ، داع إلى الغمط ، والجهل والبخل أذم الأخلاق ، والطمع سجية سيئة ، والهزء فكاهة السفهاء وصناعة الجهال ، والعقوق يعقب القلة ويؤدي إلى