responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 349


عذبني ، وإن شاء عفا عني ، فأي فقير أفقر مني [1] .
ومنها : ما قاله ( عليه السلام ) يوما لابن عباس : لا تتكلمن فيما لا يعنيك ، فإنني أخاف عليك فيه الوزر ، ولا تتكلمن فيما يعنيك حتى ترى للكلام موضعا ، فرب متكلم قد تكلم بالحق فعيب ، ولا تمارين حليما ولا سفيها ، فإن الحليم يقليك والسفيه يؤذيك [ يردي بك ] ، ولا تقولن في أخيك المؤمن إذا توارى عنك إلا ما تحب أن يقول فيك إذا تواريت عنه ، واعمل عمل رجل يعلم أنه مأخوذ بالإجرام مجزي بالإحسان ، والسلام [2] .
ومنها : ما روي عنه عندما عزم على الخروج إلى العراق : . . . أيها الناس من جاد ساد ، ومن بخل رذل ، وإن أجود الناس من أعطى من لا يرجو ، وإن أعفى الناس من عفى عن قدرة ، وإن أوصل الناس من وصل من قطعه ، والأصول على مغارسها بفروعها تسمو ، فمن تعجل لأخيه خيرا وجده إذا قدم عليه غدا ، ومن أراد الله تبارك وتعالى بالصنيعة إلى أخيه كافأه بها في وقت حاجته ، وصرف عنه من بلاء الدنيا ما هو أكثر منه ، ومن نفس كربة مؤمن فرج الله عنه كرب الدنيا والآخرة ، ومن أحسن أحسن الله إليه ، والله يحب المحسنين . . . [3] .
ومنها : ما قاله لابنه علي بن الحسين ( عليه السلام ) : يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله [4] .
ومنها : أنه جاءه رجل من الأنصار يريد أن يسأله حاجة ، فقال ( عليه السلام ) : يا أخا الأنصار صن وجهك عن بذلة المسألة ، وارفع حاجتك في رقعة ، فإني آت فيها ما سارك إن شاء الله ، فكتب : يا أبا عبد الله إن لفلان علي خمسمائة دينار ، وقد ألح بي فكلمه ينظرني إلى ميسرة ، فلما قرأ الحسين ( عليه السلام ) الرقعة دخل إلى منزله فأخرج صرة فيها ألف



[1] من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 289 ، الأمالي للصدوق ص 707 المجلس التاسع والثمانون ح 3 .
[2] كنز الفوائد ص 194 .
[3] كشف الغمة ج 2 ص 30 .
[4] الكافي ج 2 ص 331 .

349

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست