responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 340


الخامسة : بين ( عليه السلام ) وجها من وجوه صلحه بقوله : " ولولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلا قتل " وشيعته الذين حقن دماءهم بصلحه ، هم الذين استفاضت روايات العامة على أنهم خير البرية ، وقد قال الهيتمي [1] - مع أنه يسعى لهدم مباني الشيعة - : من الآيات النازلة في شأن علي { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } [2] وقال : أخرج الحافظ جمال الدين الزرندي عن ابن عباس : إن هذه الآية لما نزلت قال ( صلى الله عليه وآله ) لعلي هو أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي عدوك غضابا مقمحين . قال : ومن عدوي ؟ قال : من تبرأ منك ولعنك [3] .
هؤلاء شيعة علي ( عليه السلام ) ، وقد كتب معاوية إلى جميع البلدان :
انظروا من قبلكم من شيعة علي واتهمتموه بحبه واقتلوه ، وإن لم تقم عليه البينة ، فاقتلوهم على التهمة والظنة والشبهة [4] .
هذا مختصر مما صالح عليه الحسن ( عليه السلام ) ، وما كان سبب صلحه ، وما ترتب على صلحه . ومن تأمل في صلح الحسن ( عليه السلام ) وحرب الحسين ( عليه السلام ) ظهر له معنى ما قاله الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا [5] .



[1] الصواعق المحرقة ص 161 .
[2] سورة البينة : 7 .
[3] نظم درر السمطين ص 92 ، شواهد التنزيل ج 2 ص 460 وموارد أخرى من هذا الكتاب ، وقريب منه في الدر المنثور ج 6 ص 379 ، فتح القدير ج 5 ص 477 ومصادر أخرى .
[4] الإحتجاج للطبرسي ج 2 ص 18 ، وقريب منه في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 11 ص 44 ومصادر أخرى للخاصة والعامة .
[5] راجع صفحة : 337 .

340

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست