responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 139


فهل يعقل أن نقول : إن مهمة هذا القرآن في هداية الناس وتربيتهم وحل مشاكلهم ورفع اختلافاتهم قد انتهت برحيل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ !
فهل ترك الله ورسوله هذا الكتاب المبين الذي يتضمن كل ما يحتاج إليه البشر ، من دون أن يعين له مبينا ومفسرا ؟ !
ومن هنا ، فإن تصور حقيقة القرآن الحكيم المنزل من عند العليم الحكيم على النبي الذي من الله ببعثه على المؤمنين ، ليتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ، يستلزم التصديق بوجود معلم إلهي ، ومفسر رباني ، عنده علم الكتاب الذي أنزله الله تبيانا لكل شئ .
وهل يقبل عاقل أن الله ورسوله قد أوكلا تعيين المبين لدين الله إلى الذين يجهلون علوم القرآن وأسراره ، وقوانين الاسلام وأهدافه ؟ !
الوجه الثاني :
إن الإمامة للإنسان عبارة عن الإمامة والقيادة لعقل الانسان ، لأن موضوع بحث الإمامة من يكون إماما للإنسان ، وإنسانية الانسان بعقله وفكره " دعامة الانسان العقل " [1] .
ففي نظام خلقة الانسان تحتاج قواه وأعضاء بدنه إلى توجيه حواسه ، وتحتاج أعصاب حركته إلى أعصاب حسه ، لكن الذي يوجه الحواس ويميز صوابها وخطأها ، هو عقله ، وهذا العقل ذو إدراك محدود ، معرض للخطأ والهوى ، فهو يحتاج إلى قيادة عقل كامل محيط بالداء والدواء ، وبعوامل نقص الانسان وتكامله ، مصون عن الخطأ والهوى ، لكي تتحقق بإمامته هداية عقل الانسان .



[1] علل الشرائع ج 1 ص 103 باب 91 ح 2 .

139

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست