في ذلك بين الواجب المعيَّن وغير المعيَّن ، كما أنَّه لا فرق بين ما إذا انحصر إخراج ما ابتلعه بالقيء وعدم الانحصار به . ( مسألة 1024 ) : ليس من المفطرات مصُّ الخاتم ، ومضغ الطعام للصبيِّ ، وذوق المرق ونحوها ممَّا لا يتعدَّى إلى الحلق ، أو تعدَّى من غير قصد ، أو نسياناً للصوم ، أمَّا ما يتعدَّى - عمداً - فمبطلٌ وإن قلَّ ، ومنه ما يستعمل في بعض البلاد المسمَّى عندهم بالنسوار ، فإنَّه مبطلٌ إذا تعدَّى إلى الحلق وإلاَّ فلا ، وكذا لا بأس بمضغ العلك وإن وجد له طعماً في ريقه ، ما لم تتفتت أجزاؤه ، ولا بمصِّ لسان الزوج والزوجة ، والأحوط لزوماً الاقتصار على صورة ما إذا لم تكن عليه رطوبةٌ . ( مسألة 1025 ) : يكره للصائم ملامسة النساء وتقبيلها وملاعبتها إذا كان واثقاً من نفسه بعدم الإنزال ، ويكره له الاكتحال بما يصل طعمه أو رائحته إلى الحلق كالصبر والمسك ، وكذا دخول الحمام إذا خشي الضعف ، وإخراج الدَّم المضعف ، والسعوط مع عدم العلم بوصوله إلى الحلق ، وشمّ كلِّ نبت طيِّب الريح ، وبلّ الثوب على الجسد ، وجلوس المرأة في الماء ، والحقنة بالجامد ، وقلع الضرس بل مطلق إدماء الفم ، والسواك بالعود الرطب ، والمضمضة عبثاً ، وإنشاد الشعر إلاَّ في مراثي الأئمَّة ( عليهم السلام ) ومدائحهم . وفي الخبر : " إذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب ، وغضُّوا أبصاركم ولا تنازعوا ، ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ، ولا تماروا ، ولا تكذبوا ، ولا تباشروا ، ولا تخالفوا ، ولا تغضبوا ، ولا تسابُّوا ، ولا تشاتموا ، ولا تنابزوا ، ولا تجادلوا ، ولا تباذوا ، ولا تظلموا ، ولا تسافهوا ، ولا تزاجروا ، ولا تغفلوا عن ذكر الله تعالى " الحديث طويل .