responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 210


محيط الكرة ، فالخطُّ المنحني الأوَّل أقصر ، وبه يتحقَّق الاستقبال العرفيُّ ، دون الثاني ، وكذلك إذا كان المصلِّي في الربع الشماليِّ .
( مسألة 517 ) : قد تسأل أنَّ الاستقبال الَّذي هو شرطٌ لصحَّة الصلوات الخمس اليوميَّة بكامل أجزائها ، حتَّى الأجزاء المنسيَّة ، هل يجب استقبال عين الكعبة الشريفة أو يكفي استقبال الجهة العرفيَّة ؟
والجواب : يجب استقبال عين الكعبة لكن لا بخطٍّ مستقيم هندسيٍّ ، بل بمفهوم عرفيٍّ ساذج ، بيان ذلك : أنَّ المصلِّي إذا وقف أمام الكعبة كان مواجهاً ومستقبلا نقطةً معيَّنةً منها ، وكلَّما ابتعد عنها متقهقراً إلى الخلف ، توسَّعت نقطة الاستقبال من كلا جانبي المصلِّي بنسبة معيَّنة ، لا تقلُّ عن خمس المسافة بين المصلِّي ونقطة الاستقبال ، وعلى هذا فإذا فُرض أنَّ المصلِّي كان يستقبل الكعبة من بعد ألف كيلومتر ، كان ذلك يتطلَّب توسُّع منطقة الاستقبال من كلا جانبيه بنسبة خمس المسافة تقريباً ، فتكون سعة مجموع منطقة الاستقبال تبلغ أربعمائة كيلومتر ، ونسبته إلى محيط دائرة هذه المسافة نسبة السبع تقريباً ، على أساس أنَّ نسبة قطر الدائرة إلى محيطها نسبة الثلث كذلك ، وبما أنَّ مسافة قطر الدائرة قد فُرضت هنا ألف كيلومتر ، فبطبيعة الحال تكون مسافة محيطها ثلاثة ألآف كيلومتر تقريباً ، فإذا كانت الكعبة الشريفة واقعةً في ضمن تلك المنطقة والمسافة ، كان المصلِّي مواجهاً لها حقيقةً ومستقبلا إيَّاها عيناً . ويمكن تقريب ذلك بصيغة اُخرى ، وهي أنَّ المصلِّي إذا وقف متوجِّها إلى جانب الكعبة ، كان يشكِّل دائرةً فيكون قطرها متراً ومحيطها ثلاثة أمتار وهي دائرة المصلِّي ، وهنا دائرتان أُخريان : إحداهما دائرة رأس المصلِّي وهي أصغر من دائرة المصلِّي ، والاُخرى دائرة الاُفق وهي أكبر من دائرة المصلِّي ، وطبيعيٌّ أنَّ دائرة الرأس موازيةٌ لدائرة المصلِّي بكلِّ خطوطها الموهومة ، فنصفها لنصفها وثلثها لثلثها وسبعها لسبعها

210

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الشيخ محمد إسحاق الفياض    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست