عملهم . ( مسألة 27 ) : يجب رد الغيبة والدفاع عن المقول فيه ، إما بمحاولة بيان عدم كون الأمر المقول في الشخص الغائب نقصا يعاب به ، أو ببيان عذره في ما نسب إليه ، ولا أقل من الردع عن الغيبة والنهي عنها ، نعم لا بد من عدم لزوم محذور شرعي أو عرفي في الرد المذكور . ومن أهم المحاذير خوف إغراق القائل في الغيبة والاستشهاد لصحة كلامه ولبيان أهلية الشخص لما قيل فيه دفاعا عن موقفه وتعصبا له . ( مسألة 28 ) : لا بد في خروج المكلف من تبعة الغيبة - مضافا إلى التوبة - من أن يحلله الشخص الذي اغتابه ، فإن تعذر ذلك - ولو لخوف ترتب فساد على ذلك - فلا بد من الاستغفار له ، وهذا يجري في جميع موارد التعدي والظلم للعباد . ولنكتف بهذا المقدار من الكلام في الكبائر التي تقدم بيان الضابط فيها حيث يضيق الوقت عن استقصائها كما يضيق عن استقصاء المحرمات غير الكبائر .