المقصد الرابع في صلاة الآيات وهي واجبة على كل مكلف عدا الحائض والنفساء . وفيها فصول . . الفصل الأول في أسبابها وهي أمور : الأول : كسوف الشمس وخسوف القمر سواء حصل الخوف منهما أم لا . الثاني : الزلزلة ، على الأحوط وجوبا ، سواء حصل الخوف منها أم لا . الثالث : كل مخوف سماوي ، كالريح السوداء والحمراء والصفراء والظلمة الشديدة والصاعقة والصيحة والنار التي تظهر في السماء وغيرها . بل هو الأحوط وجوبا في المخوف الأرضي كالهدة والخسف وغيرهما . والظاهر أن المعيار فيها أن تكون مخيفة نوعا بمقتضى طبع الانسان ، وإن لم يحصل الخوف فعلا بسبب التعود أو قسوة القلوب أو تفسير الحوادث تفسيرا علميا أو غير ذلك . ( مسألة 323 ) : إنما تجب هذه الصلاة على أهل المكان الذي يقع السبب فيه وما يلحق به عرفا ، دون غيره ممن بعد عنه .