آخر وهكذا يسير بينهما سبع مرات ، ويسمى كل مرة منها شوطاً ، أربع مرات ذاهباً من الصفا إلى المروة ، وثلاث مرات راجعاً من المروة إلى الصفا ، ويكون ختام سعيه بالمروة ، والأظهر اعتبار الموالاة بين الأشواط عرفاً . وقد تسأل : ان الصعود على الجبل الذي يمثل الصفا من طرف والمروة من طرف آخر ، هل يجب ؟ والجواب : انه غير واجب ، وإن كان ذلك أولى وأجدر . وقد تسأل : ان السعي بينهما من الطابق العلوي هل هو مجزئ ، أو لابد أن يكون من الطابق السفلي ؟ والجواب : يجزي السعي بينهما من الطابق العلوي أيضاً . مسألة 166 : يجب على الساعي أن يستقبل المروة عند الذهاب إليها عرفاً ، كما يجب استقبال الصفا عند الرجوع من المروة اليه كذلك ، فلو استدبر المروة عند الذهاب من الصفا إليها ، أو استدبر الصفا عند الذهاب من المروة اليه ، بأن مشى القهقري لم يجزئه ذلك ، وكذلك إذا سعى بينهما على يمينه أو يساره مستقبلاً الكعبة ، أو مستدبراً ، ولا بأس بالالتفات إلى اليمين أو اليسار أو الخلف عند الذهاب والإياب ، ويجب أيضاً أن يكون السعي بينهما من المبدأ إلى المنتهى ، فلو خرج من المسعى ودخل في المسجد أو مكان آخر ، ومنه ذهب إلى