نام کتاب : مناسك الحج نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 117
الصخرة التي عليها أثر قدم الخليل ( عليه السلام ) - قريبا منها ، بحيث يصدق عليه أنه صلاها عنده ، إن أمكنه ذلك . والأحوط أن يستقبله بوجهه ، وإن لم يتمكن من الصلاة خلف المقام ، صلاها عنده من أحد الجانبين ، وإن لم يتيسر له ذلك أيضا يصليها حيث شاء من المسجد الحرام ضمن الحدود التي كانت في زمن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، مع مراعاة الأقرب فالأقرب إلى خلف المقام . والنجاسات التي يعفى عنها في الصلاة ، لا تضر بصلاة الطواف أيضا . ولو نسي صلاة الطواف يجب عليه الاتيان بها ، متى ما تذكر ، ولا يجب على إعادة السعي . هذا إذا كان في مكة ، ولو لم يتذكر إلا بعد خروجه من مكة فالأحوط أن يرجع ليصليها خلف المقام إن لم يستلزم ذلك مشقة ، وإلا صلاها حيث شاء ; وإن كان الأحوط له أن يرجع إلى الحرم ويصليها فيه ، والأولى أن يستنيب من يصليها عن خلف المقام مع الامكان أيضا . ولو مات قبل أن يقضي هذه الصلاة تعين على الولي قضاؤها عنه مثل سائر صلواته الفائتة . ومن ترك صلاة الطواف عمدا فقد صحت منه بقية المناسك المترتبة عليه بعد الصلاة وبقي عليه قضاء صلاة الطواف كالناسي ، لكن الاحتياط شديد في وجوب الحج عليه وإعادته في العام القادم ، وهذا الاحتياط لا ينبغي تركه . هذا كله إذا كان طوافه واجبا ، أما لو كان طواف مستحبا وتعمد ترك صلاة الطواف ، فالأولى بل الأحوط أن لا يتركها ، بل يصليها حيث شاء ، وإن كان الاتيان بها في المسجد الحرام أحوط . ومن ترك صلاة الطواف خلف المقام جهلا منه بذلك ، كان بمنزلته الناسي لها ، فيتعين عليه الاتيان بها متى تذكر كما سبق ، سواء لم يأت بها أصلا
117
نام کتاب : مناسك الحج نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 117