[ المسألة 1313 ] الأسباب التي تجب لها صلاة الآيات هي أحد أمور : ( الأول ) : كسوف الشمس . ( الثاني ) : خسوف القمر ، سواء استوعب الكسوف أو الخسوف جميع القرص أم لم يستوعبه وسواء حصل لعامة الناس بذلك خوف أم لم يحصل . والمراد بهما الكسوفان المعروفان ، فتنكسف الشمس بحيلولة جرم القمر بينها وبين الأرض ، فيحتجب بسبب ذلك قرص الشمس كله أو بعضه عن الرائي من الناس ، وينخسف القمر بحيلولة الأرض بينه وبين الشمس ، فينطمس بسبب ذلك النور من جميع قرصه أو من بعضه . ( الثالث ) : زلزلة الأرض ، وهي الهزة التي تكون فيها أو في إحدى نواحيها ، سواء أوجبت الخوف عند الناس أم لم توجب . ( الرابع ) : كل مخوف سماوي ، كالظلمة الشديدة ، والريح الحمراء أو الصفراء ، والصاعقة ، إذا كان حدوثه موجبا لخوف غالب الناس ، بل الأحوط لزوما وجوب الصلاة عند حدوث كل مخوف إلهي وإن كان أرضيا كالخسف والهزة في الأرض ، والنار التي تخرج منها إذا أوجب ذلك الخوف لغالب الناس ، ولا تجب الصلاة لغير المخوف ، ولا لما أوجب الخوف للقليل من الناس . [ المسألة 1314 ] لا تجب صلاة الآيات لكسوف الشمس بحيلولة أحد الكواكب الأخرى غير القمر ولا بكسوف أحد الكواكب الأخرى غير الشمس والقمر ، ولا بكسوف القمر بحيلولة بعض النيازك بينه وبين الشمس أو بينه وبين الأرض ، نعم إذا أوجب حدوث بعض هذه المذكورات خوفا لغالب الناس ، كان من المخوف السماوي ووجبت له صلاة الآيات لذلك . [ المسألة 1315 ] وقت صلاة الآيات في الكسوفين من حين ابتداء الخسوف أو الكسوف