إلى الصلاة في المسجد ، بل بالإضافة إلى الصلاة في غير المسجد لغير جاره . والظاهر أن الحكم لا يشمل من ترك الصلاة في المسجد ليصلي في مسجد آخر ، وخصوصا إذا كانت الصلاة في المسجد الآخر أفضل أو كان يشتمل على خصوصية أخرى كصلاة الجماعة ونحوها . [ المسألة 241 ] يكره هجر المسجد وتعطيله من الصلاة ، ففي الحديث عن أبي عبد الله ( ع ) ثلاثة يشكون إلى الله عز وجل : مسجد خراب لا يصلي فيه أهله وعالم بين جهال ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرأ فيه . [ المسألة 242 ] يستحب السعي إلى المساجد وكثرة التردد إليها ، فعن النبي ( ص ) من مشى إلى مسجد من مساجد الله فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ، وعن الإمام أبي عبد الله ( ع ) من مشى إلى المسجد لم يضع رجلا على رطب ولا يابس إلا سبحت له الأرض إلى الأرضين السابعة ، [ المسألة 243 ] تكره الصلاة في الحمام حتى المسلخ منه ، وتخف الكراهة إذا كان نظيفا ، لا كراهة في الصلاة على سطحه . [ المسألة 244 ] تكره الصلاة في المزبلة ، وفي بيت الغائط ، وعلى السطح الذي يتخذ مبالا ، وفي المجزرة ، وهي المكان الذي يتخذ لذبح الحيوانات أو نحوها . [ المسألة 245 ] تكره الصلاة في معاطن الإبل وهي مباركها ، وفي مرابض البقر ، وتخف الكراهة إذا كنست ورشت قبل الصلاة فيها ، وينبغي انتظار يبس الموضع ، ويكره في مرابط الخيل والبغال والحمير .