نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 61
بل ذهب جماعة من المعاصرين إلى جواز تحقّق التكليف المراعى بتحقّق مقدّمة وجوديّة ولو كان امرا محرّما ، فجوّزوا الحجّ بنيّة الوجوب إذا كان سلوك الطريق بين الميقات ومكَّة والمشاعر محرّما ؛ لأجل الخوف . وقد . . . [1] ذلك في الأصول [2] . بل الاحتمال الَّذي ذكرناه فيما نحن فيه أيضا مردود بأنّ ما دلّ على عدم إيجاب الأمر العسر وما فيه الحرج - مثل مفهوم صحيحة الخثعميّ المتقدّمة في خصوص الحجّ [3] - يشمل ما يكون الحرج في نفسه أو في مقدّمته ، فلا يكون الحجّ الموقوف على مقدّمة عسرة - وان كانت مباحة - واجبا . وبه يندفع وجه آخر أسهل من سابقه ، وهو أن يقال : إنّ وجوب التلبّس بالاحرام والحجّ موقوف على التزام سلوك الطريق العسر إذا لم يبلغ حدّ التحريم ، فيحدث وجوب التلبّس بعد الالتزام ، لا أنّ كون السلوك كاشفا عن سبق الوجوب ، كما ذكرنا . وجه الاندفاع منافاته لما دلّ على عدم وجوب الحجّ مع المرض أو نحوه ممّا يشمل مؤنة قبل المقدّمات أو في خلال الأفعال . مضافا إلى أنّ تعلَّق الوجوب بالتزام شيء اختياريّ - بحيث يكون الاختيار باقيا إلى حين الدخول في الفعل - مشكل . وكيف كان فتخلَّف الشروط الراجعة إلى إمكان المسير بالنسبة إلى المسير من الميقات إلى ما بعده لا يجتمع مع وجوب الحجّ ، فيحتمل أن يكون مراده ما لو تكلَّف المريض والمعضوب إلى الميقات لا أزيد ،
[1] هنا كلمة غير واضحة ، يحتمل أن تكون زيّفنا . [2] راجع مطارح الأنظار : 56 . [3] تقدمت : في ص 58 .
61
نام کتاب : كتاب الحج نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 61