فكم أطبقت مجتمعات سنين متمادية على أمور باطلة أو قبيحة وأشدها شناعة قتل الأنبياء ( عليهم السلام ) وانتهاك حرمتهم . ولماذا أهلك الله سبحانه أمما بأجمعها ، وهو العدل الحكيم ؟ ! ألم يكونوا بين مظهر للعناد والكيد بالصالحين من الرسل والأنبياء ( عليهم السلام ) وبين راض . وقد ذم القرآن الكريم في كثير من آياته المباركة ما عليه الناس من اتباع الباطل والخوض مع الخائضين وإلغاء الناس معالم العقل وتحكيم الشهوات ، إلى غير ذلك . قال تعالى : ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) [1] . وقال : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) [2] . وقال : ( فأبى أكثر الناس إلا كفورا ) [3] . وقال : ( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون . . . ) [4] . وقال : ( ولكن أكثرهم يجهلون ) [5] .
[1] سورة يوسف : 103 . [2] سورة الأنعام : 116 . [3] سورة الإسراء : 89 . [4] سورة الفرقان : 44 . [5] سورة الأنعام : 111 .