نام کتاب : حول مسائل الحج نویسنده : السيد الگلپايگاني جلد : 1 صفحه : 5
فليؤم هذا البيت " [1] الدنيا والآخرة ينبغي أن تطلبا من هذا البيت وكل خير ينبغي أن يبحث عنه فيه . فالمثوبة والأجر الجزيل الإلهي الكبير غير موقوفين على هذا السفر الروحاني العظيم فحسب ، بل أن كيان الأمة الاسلامية ومجدها و عزتها ، واستمراد مكانتها وكرامتها لدى أمم العالم وشعوبه ، بل و حتى حظها المادي والاقتصادي إنما تتأمن في ظل حج بيت الله الحرام وفيض بركاته . فلهذا ليس غريبا أن نرى مثل أمير المؤمنين علي عليه السلام في لحظات فوزه بالشهادة وختام حياته الكريمة يوصي بالحج ويعتبره رمز بقاء الأمة والمسلمين ، فيقول : " الله الله في بيت ربكم لا تخلوه ما بقيتم ، فإنه إن ترك لم تناظروا " نهج البلاغة - كتاب 47 . ولا يفوتنا القول بأن الحج عبادة جامعة ، وأن له بسبب أهميته الخاصة وظروفه من حيث المكان والزمان ، ومن يجب عليهم - أبعادا عديدة وأحكاما شرعية كثيرة ، وفيها أحكام غير معروفة وغير مألوفة ، وأن على الحاج أن يتعرف كاملا على هذه الأحكام ليتمكن من أداء حجه على الوجه المطلوب . وقد بينا فقهاؤنا الماضون قدس الله أرواحهم ، ومراجعنا المعاصرون أعلى الله كلمتهم ، وأوضحوا أحكام هذه الفريضة في كتب خاصة بها عادة ، والذي سبق في هذا المضمار أكبر أساطين فقه أهل البيت عليهم السلام في العصور المتأخرة علم الهدى الشيخ مرتضى الأنصاري قدس الله نفسه الزكية ، فألف كتابه " مناسك الحج " وكان المحور والأساس لكل ما كتب الفقهاء بعده ، حيث