المسلوس والمبطون ونحوهما توضيح : المسلوس : هو المصاب بمرض يمنعه من السيطرة على خروج البول ، فيخرج منه بشكل شبه مستمر ولو قطرة قطرة . والمبطون : هو المصاب بمرض يمنعه من التحفظ على خروج الغائط كذلك . ( 323 ) - من استمر به الحدث في الجملة كالمسلوس والمبطون ونحوهما ، له أربع حالات : الأولى : أن تكون له فترة - ينقطع فيها البول أو الغائط - تسع الوضوء و الصلاة الاختيارية ولو باتيان خصوص الواجبات فيها وإسقاط المستحبات . و حكمه وجوب انتظار تلك الفترة ، والوضوء والصلاة فيها ، إذا لم يكن في مراعاة تلك الفترة عسر وحرج عليه . الثانية : أن يكون هناك فاصل بين الحدث والحدث يسع الطهارة وبعض الصلاة ، ولو كان ذلك في خصوص فترة معينة ، ولا يكون عليه - في تجديد الوضوء أثناء الصلاة مرة أو مرات - حرج ، ولم يلزم من ذلك فعل مبطل للصلاة . ففي هذه الصورة يجب عليه أن يضع الماء إلى جانبه ، ويعيد الوضوء كلما فاجأه الحدث أثناء الصلاة . والأحوط استحبابا في هذه الصورة أن يعيد الصلاة ثانية بوضوء واحد أيضا ، دون تكرار الوضوء أثناء الصلاة . الثالثة : نفس الصورة الثانية ، لكن كان عليه حرج ومشقة في إعادة الوضوء عند كل حدث ، فهنا عليه أن يتوضأ لكل فريضة وضوءا واحدا إن أمكنه ذلك . الرابعة : أن يكون الحدث متتابعا منه ، بشكل لا يكون بين الحدث والحدث