أحكام الصلاة الصلاة أهم الوظائف الدينية فهي إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها ، وقد ورد أنها مطهرة من الذنوب وأنها عمود الدين . والأفضل إتيان الصلاة في أول وقتها ، ومثل من استخف بصلاته كالتارك لها ، فعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " من لم يهتم بالصلاة واستخف بها فهو مستحق لعذاب الآخرة " . وورد : بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام فصلى فلم يتم ركوعه ولا سجوده فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " نقر كنقر الغراب ، لئن مات هذا و هكذا صلاته ليموتن على غير ديني " . فينبغي للانسان الاهتمام بالصلاة وعدم الاستعجال فيها ، وأن يكون في حال الصلاة ذاكرا لله ، خاضعا ، خاشعا ، في حالة وقار ، ملتفتا لكونه يخاطب المالك القهار ، وأن يرى نفسه ذليلا وأن يعترف بذلته وحقارته أمام عظمة الله و جبروته ، فإن توجه الإنسان في صلاته إلى هذا المعنى كاملا نسي نفسه كما كان الأمر مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إذ أخرجوا سهما من قدمه المباركة أثناء أدائه الصلاة دون أن يشعر به .