responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المسائل ( فارسي ) نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 59


و بحث نبوت عامه را به دو حديث شريف ختم مى نماييم :
" انا لما اثبتنا ان لنا خالقا صانعا متعاليا عنا وعن جميع ما خلق وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا لم يجز ان يشاهده خلقه ولا يلامسوه فيباشرهم ويباشروه ، ويحاجهم و يحاجوه ، ثبت ان له سفراء في خلقه ، يعبرون عنه الى خلقه وعباده ، ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناءهم ، فثبت الامرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه جل وعز ، وهم الأنبياء ( عليهم السلام ) وصفوته من خلقه ، حكماء مؤدبين بالحكمة ، مبعوثين بها ، غير مشاركين للناس - على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب - في شيئ من احوالهم ، مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة ، ثم ثبت ذلك في كل دهر وزمان مما أتت به الرسل والأنبياء من الدلائل والبراهين ، لكيلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته " . ( 1 ) از مباحثى كه امام ششم ( عليه السلام ) در اين حديث شريف نسبت به نبوت طرح فرموده به بعضى از آنها اشاره مى شود :
دليل ضرورت بعثت انبيا در جملهء " وكان ذلك الصانع حكيما متعاليا " تا جملهء " يدلونهم " ذكر شده ، زيرا هر حركت وسكون و فعل و تركى كه از آدمى سر مى زند ، يا نافع براى دنيا و آخرت اوست و يا مضر ، و يا نه نافع است و نه مضر ، و در هر حال انسان محتاج است كه نفع و ضرر و مصلحت ومفسده ء دنيا و آخرت خود را بداند ، و اين معرفت ميسر نيست مگر از ناحيهء ذات محيط به نقش تمام حركات و سكنات و افعال و تروك آدمى در حيات دنيوى و اخروى او ، كه آفريننده ء انسان و دنيا و آخرت است ، و حكمت خالق ايجاب مى كند هدايت را و چون دلالت و هدايت او بدون واسطه - به جهت تعالى او - ممكن نيست ، از اين رو وجود سفراى الهى لازم است كه " يدلونهم على مصالحهم و منافعهم و ما به بقاؤهم وفي تركه فناءهم " .
و به عنايتى كه به عموم مصالح و منافع انسان در تمام عوالم وجود او شده ، امتياز اين برهان از برهان حكما در نبوت - كه نظر به مدنى بودن انسان و عدل در


1 . اصول كافى ، جلد 1 ، صفحهء 168

59

نام کتاب : توضيح المسائل ( فارسي ) نویسنده : الشيخ وحيد الخراساني    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست