تسبق إضافة ذلك المال إلى غيره ولا تكون بلحاظ تبعيتها لغيرها ، كالإضافة ، الحاصلة بالعمل أو الحيازة أو هما معا . والأول : كالعمل الذي يعمله الانسان فيحصل منه المال ، كما لو جعل الخشب سريرا فإن الصورة السريرية توجب تحقق إضافة مالية أخرى وراء المالية المتقومة بالخشب وهي إنما حصلت بالعمل . الثاني : كحيازة المباحات التي قام بناء العقلاء على كونها مملكة . الثالث : كمن حاز شجرا ، أو ترابا ، فجعله سريرا ، أو كوزا . وربما تكون أولية تبعية ، كالإضافة الحاصلة بين الانسان ونتائج أمواله فإنها تضاف إلى مالك الأصول بتبع ما حصلت منه . وربما تكون الإضافة ثانوية ، وهي على قسمين قهرية ، واختيارية والأول : كالإضافة الحاصلة بالإرث . والثاني : كالإضافة الحاصلة بالمعاملات ، وأما مراتبها ، فهي أربع : مراتب الملكية : 1 - الملكية الحقيقية : وهي عبارة عن السلطنة التامة بنحو يكون زمام أمر المملوك بيد المالك حدوثا وبقاء وهي مخصوصة بالله تعالى . 2 - الملكية الذاتية : وهي الحاصلة بين الشخص ونفسه وعلمه وذمته وقد تقدم بيان المراد بالذاتي ، وهذه المرتبة من الملكية دون مرتبة الواجدية الحقيقة المختصة بالله تعالى . 3 - الملكية المقولية : وهي عبارة عن الهيئة الحاصلة من التعمم والتقمص وما شاكل . 4 - الملكية الاعتبارية : وهي التي يعتبرها العقلاء أو الشارع لشخص خاص من جهة المصلحة الداعية إلى ذلك . إذا تمت هذه التمهيدات : فمن ألف شيئا ، يكون ذلك نتيجة أعماله وتفكره فهو يكون مملوكا له وتحت سلطنة ، فله