9 - ووقت نافلة الفجر يبدأ من السدس الأخير من الليل ، بمعنى ان الفترة الواقعة بين غروب الشمس وطلوع الفجر إذا قسمت إلى ستة اقسام فبداية السدس الأخير منها هي بداية وقت هذه النافلة . ويستمر وقتها إلى طلوع الشمس . والأفضل الأحوط استحبابا ان لا تؤخر إلى حين ظهور الحمرة المشرقية الذي ينتهي به الوقت المفضل لفريضة الفجر . 10 - وعلى هذا الأساس لا يجوز تقديم نافلة الفجر على السدس الأخير من الليل ، لان ذلك قبل وقتها . ويستثنى من ذلك ما إذا صلى المكلف صلاة الليل - وهي نافلة يومية أخرى يأتي الحديث عنها - فإنه لا بأس حينئذ بان يضم نافلة الفجر إليها ولو لم يكن السدس الأخير من الليل قد بدأ . 11 - وينبغي الاتيان بنافلة الفجر قبل فريضة الفجر ، ولكن إذا خشي ان يفوته بسبب ذلك الوقت المفضل لفريضة الفجر فالأفضل ان يبدأ بالفريضة ، ويأتي بالنافلة بعد ذلك قبل طلوع الشمس . فريضة صلاة الظهر ونافلتها 12 - فريضة صلاة الظهر هي الصلاة اليومية الثانية ، وتسمى بالصلاة الوسطى ، وقد اكد القرآن الكريم على المحافظة عليها بوجه خاص ، فقال الله سبحانه وتعالى : " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى " البقرة ( 238 ) . وانما سميت بالصلاة الوسطى لأنها وسط بين صلاتين نهاريتين ، فقبلها فريضة الفجر وبعدها فريضة العصر وهي بينهما . 13 - وصلاة الظهر أربع ركعات . وقد تقدم الكلام عن صورة الصلاة التي تتكون من أربع ركعات . وقد تصبح صلاة الظهر ركعتين وذلك بالنسبة إلى المسافر ضمن شروط معينة يأتي شرحها في الاحكام العامة