نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : السيد اليزدي جلد : 1 صفحه : 433
على الأقوى [1] وسواء نوى الرياء من أول العمل ، أو نوى في الأثناء ، وسواء تاب منه أم لا ، فالرياء في العمل بأي وجه كان مبطل له ، لقوله تعالى على ما في الأخبار ( 2 ) : " أنا خير شريك ، من عمل لي ولغيري تركته لغيري " ( 1 ) . هذا ولكن إبطاله إنما هو إذا كان جزءا من الداعي على العمل ، ولو على وجه التبعية ، وأما إذا لم يكن كذلك بل كان مجرد خطور في القلب من دون أن يكون جزءا من الداعي فلا يكون مبطلا ، وإذا شك حين العمل في أن داعيه محض القربة أو مركب منها ومن الرياء فالعمل باطل ( 3 ) ، لعدم الخلوص الذي هو الشرط في الصحة . وأما العجب فالمتأخر منه لا يبطل العمل ، وكذا المقارن ، وإن كان الأحوط ( 4 ) فيه الإعادة .
[1] الوسائل : ج 1 ص 53 كتاب الطهارة باب 12 من أبواب مقدمة العبادات ح 7 . وفيه هكذا : " يقول الله عز وجل : أنا خير شريك ، فمن عمل لي ولغيري فهو لمن عمله غيري " .
433
نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : السيد اليزدي جلد : 1 صفحه : 433