responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأحكام الواضحة نویسنده : الشيخ فاضل اللنكراني    جلد : 1  صفحه : 136


فصولهما ، بل أو شرائطهما على الأحوط ، لكن جواز الرجوع في نسيان الإقامة لا يخلو من قوّة .
إيقاظ وتذكير قال الله تعالى : « قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ » وقال النبي والأئمّة عليهم أفضل الصلاة والسلام كما ورد في أخبار كثيرة - : أنّه لا يحسب للعبد من صلاته إلَّا ما يقبل عليه منها ، وأنّه لا يقومنّ أحدكم في الصلاة متكاسلاً ولا ناعساً ولا يفكرنّ في نفسه ، ويقبل بقلبه على ربّه ، ولا يشغل بأمر الدنيا ، وأنّ الصلاة وفادة على الله تعالى ، وأنّ العبد قائم فيها بين يدي الله تعالى .
وينبغي أن يكون قائماً مقام العبد الذليل الراغب الراهب الخائف الراجي ، المسكين المتضرّع وأن يصلَّي صلاة مودّع يرى أن لا يعود إليها أبداً .
وكان عليّ بن الحسين ( عليه السّلام ) إذا قام في الصلاة كأنّه ساق شجرة لا يتحرّك منه شيء إلَّا ما حركت الريح منه ، وكان أبو جعفر وأبو عبد الله ( عليهما السّلام ) إذا قاما إلى الصلاة تغيّرت ألوانهما ، مرّة حمرة ، ومرّة صفرة ، وكأنّهما يناجيان شيئاً يريانه ، وينبغي أن يكون صادقاً في قوله : « إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ » فلا يكون عباداً لهواه ولا مستعيناً بغير مولاه .
وينبغي إذا أراد الصلاة أو غيرها من الطاعات أن يستغفر الله سبحانه وتعالى ويندم على ما فرّط في جنب الله تعالى ليكون معدوداً في عداد المتّقين الذي قال الله تعالى في حقّهم : « إِنَّما يَتَقَبَّلُ الله مِنَ الْمُتَّقِينَ » . وما توفيقي إلَّا بالله ، عليه توكَّلت وإليه أُنيب ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوّة إلَّا بالله العليّ العظيم .

136

نام کتاب : الأحكام الواضحة نویسنده : الشيخ فاضل اللنكراني    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست