responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 87


< فهرس الموضوعات > إذ ما ، هي أداة شرط تجزم فعلين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > إذا ، تأتي على وجهين : الأول : أن تكون للمفاجأة < / فهرس الموضوعات > ( إذ ما ) : أداة شرط تجزم فعلين ، وهي حرف عند سيبويه بمنزلة إن الشرطية ، وظرف عند المبرد وابن السراج والفارسي ، وعملها الجزم قليل ، لا ضرورة ، خلافا لبعضهم .
( إذا ) على وجهين :
أحدهما : أن تكون للمفاجأة ، فتختص بالجمل الاسمية ، ولا تحتاج إلى جواب ، ولا تقع في الابتداء ، ومعناها الحال لا الاستقبال ، نحو ( خرجت فإذا الأسد بالباب ) ومنه ( فإذا هي حية تسعى ) ( إذا لهم مكر ) .
وهي حرف عند الأخفش ، ويرجحه قولهم ( خرجت فإذا إن زيدا بالباب ) بكسر إن ، لان إن لا يعمل ما بعدها فيما قبلها ، وظرف مكان عند المبرد ، وظرف زمان عند الزجاج ، واختار الأول ابن مالك ، والثاني ابن عصفور ، والثالث الزمخشري ، وزعم أن عاملها فعل مقدر مشتق من لفظ المفاجأة ، قال في قوله تعالى :
( ثم إذا دعاكم دعوة ) الآية : إن التقدير إذا دعاكم فاجأتم الخروج في ذلك الوقت ، ولا يعرف هذا لغيره ، وإنما ناصبها عندهم الخبر المذكور في نحو ( خرجت فإذا زيد جالس ) أو المقدر في نحو ( فإذا الأسد ) أي حاضر ، وإذا قدرت أنها الخبر فعاملها مستقر أو استقر .
ولم يقع الخبر معها في التنزيل إلا مصرحا به نحو ( فإذا هي حية تسعى ) ( فإذا هي شاخصة ) ( فإذا هم خامدون ) ( فإذا هي بيضاء ) ( فإذا هم بالساهرة ) .
وإذا قيل ( خرجت فإذا الأسد ) صح كونها عند المبرد خبرا ، أي فبالحضرة الأسد ، ولم يصح عند الزجاج ، لان الزمان لا يخبر به عن الجثة ، ولا عند الأخفش لان الحرف لا يخبر به ولا عنه ، فإن قلت ( فإذا القتال ) صحت خبريتها عند غير الأخفش .
وتقول ( خرجت فإذا زيد جالس ) أو ( جالسا ) فالرفع على الخبرية ، وإذا

87

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست