responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 317


قليلا نعتا للظرف ، لانهم يتسعون في الظرف ، وقد قال :
* ونحن عن فضلك ما استغنينا * [ 137 ] والثاني : أنهم لا يجمعون بين مجازين ، ولهذا لم يجيزوا " دخلت الامر " لئلا يجمعوا بين حذف في وتعليق الدخول باسم المعنى ، بخلاف " دخلت في الامر " و " دخلت الدار " واستقبحوا " سير عليه طويل " لئلا يجمعوا بين جعل الحدث أو الزمان مسيرا وبين حذف الموصوف ، بخلاف " سير عليه طويلا " و " سير عليه سير طويل ، أو زمن طويل " .
والثالث : أن تكون مصدرية ، وهي وصلتها فاعل بقليلا ، وقليلا حال معمول لمحذوف دل عليه المعنى ، أي لعنهم الله ، فأخروا قليلا إيمانهم ، أجازه ابن الحاجب ، ورجح معناه على غيره .
وقوله تعالى ( ومن قبل ما فرطتم في يوسف ) ما إما زائدة ، فمن متعلقة بفرطتم ، وإما مصدرية فقيل : موضعها هي وصلتها رفع بالابتداء ، وخبره من قبل ، ورد بأن الغايات لا تقع أخبارا ولا صلات ولا صفات ولا أحوالا ، نص على ذلك سيبويه وجماعة من المحققين ، ويشكل عليهم ( كيف كان عاقبة الذين من قبل ) وقيل : نصب عطفا على أن وصلتها ، أي ألم تعلموا أخذ أبيكم الموثق وتفريطكم ، ويلزم على هذا الاعراب الفصل بين العاطف والمعطوف بالظرف وهو ممتنع ، فإن قيل : قد جاء ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ) ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة ) قلنا : ليس هذا من ذلك كما توهم ابن مالك ، بل المعطوف شيئان على شيئين .
وقوله تعالى ( لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن ) ما ظرفية ، وقيل : بدل من النساء ، وهو بعيد ، وتقول " اصنع ما صنعت " فما موصولة أو

317

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست