responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 222


متعلقة بالمصدر ، وهي للتبيين ، وفى هذا تهافت ، لانهم إذا أطلقوا القول بأن اللام للتبيين فإنما يريدون بها أنها متعلقة بمحذوف استؤنف للتبيين .
ومثال المبينة للفاعلية ( تبا لزيد ، وويحا له ) فإنهما في معنى خسر وهلك ، فإن رفعتهما بالابتداء ، فاللام ومجرورها خبر ، ومحلهما الرفع ، ولا تبيين ، لعدم تمام الكلام .
فإن قلت ( تبا له وويح ) فنصبت الأول ورفعت الثاني لم يجز ، لتخالف الدليل والمدلول عليه ، إذ اللام في الأول للتبيين ، واللام المحذوفة لغيره .
واختلف في قوله تعالى : ( أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون ؟ هيهات هيهات لما توعدون ) فقيل : اللام زائدة ، و ( ما ) فاعل ، وقيل : الفاعل ضمير مستتر راجع إلى البعث أو الاخراج فاللام للتبيين ، وقيل : هيهات مبتدأ بمعنى البعد والجار والمجرور خبر .
وأما قوله تعالى : ( وقالت هيت لك ) فيمن قرأ بهاء مفتوحة وياء ساكنة وتاء مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة ، فهيت : اسم فعل ، ثم قيل : مسماه فعل ماض أي تهيأت ، فاللام متعلقة به كما تتعلق بمسماه لو صرح به ، وقيل : مسماه فعل أمر بمعنى أقبل أو تعال ، فاللام للتبيين ، أي إرادتي لك ، أو أقول لك ، وأما من قرأ ( هئت ) مثل جئت فهو فعل بمعنى تهيأت ، واللام متعلقة به ، وأما من قرأ كذلك ولكن جعل التاء ضمير المخاطب فاللام للتبيين مثلها مع اسم الفعل ، ومعنى تهيئه تيسر انفرادها به ، لا أنه قصدها ، بدليل ( وراودته ) فلا وجه لانكار الفارسي هذه القراءة مع ثبوتها واتجاهها ، ويحتمل أنها أصل قراءة هشام ( هيت ) بكسر الهاء وبالياء وبفتح التاء ، وتكون على إبدال الهمزة .
تنبيه - الظاهر أن ( لها ) من قول المتنبي :
369 - لولا مفارقة الأحباب ما وجدت * لها المنايا إلى أرواحنا سبلا

222

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست