نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 218
وجهة هو موليها ) بإضافة كل : إنه من هذا ، وإن المعنى الله مول كل ذي وجهة وجهته ، والضمير على هذا للتولية ، وإنما لم يجعل كلا والضمير مفعولين ويستغنى عن حذف ذي ووجهته لئلا يتعدى العامل إلى الضمير وظاهره معا ، ولهذا قالوا في الهاء من قوله : 363 - هذا سراقة للقرآن يدرسه * يقطع الليل تسبيحا وقرآنا إن الهاء مفعول مطلق لا ضمير القرآن ، وقد دخلت اللام على أحد المفعولين مع تأخرهما في قول ليلى : 364 - أحجاج لا تعطى العصاة مناهم * ولا الله يعطى للعصاة مناها وهو شاذ ، لقوة العامل . ومنها لام المستغاث عند المبرد ، واختاره ابن خروف ، بدليل صحة إسقاطها ، وقال جماعة : غير زائدة ، ثم اختلفوا ، فقال ابن جنى : متعلقة بحرف النداء لما فيه من معنى الفعل ، ورد بأن معنى الحرف لا يعمل في المجرور ، وفيه نظر ، لأنه قد عمل في الحال نحو قوله : 365 - كأن قلوب الطير رطبا ويابسا * لدى وكرها العناب والحشف البالي [ ص 392 و 439 ] وقال الأكثرون : متعلقة بفعل النداء المحذوف ، واختاره ابن الضائع وابن عصفور ، ونسباه لسيبويه ، واعترض بأنه متعد بنفسه ، فأجاب ابن أبي الربيع بأنه ضمن معنى الالتجاء في نحو ( يا لزيد ) والتعجب في نحو ( يا للدواهي ) وأجاب ابن عصفور وجماعة بأنه ضعف بالتزام الحذف فقوى تعديه باللام ، واقتصر على إيراد هذا الجواب أبو حيان ، وفيه نظر ، لان اللام المقوية زائدة كما تقدم ، وهؤلاء لا يقولون بالزيادة .
218
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 218