نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 216
واختلف في اللام من نحو ( يريد الله ليبين لكم ) ( وأمرنا لنسلم لرب العالمين ) وقول الشاعر : 359 - أريد لأنسى ذكرها ، فكأنما * تمثل لي ليلى بكل سبيل فقيل : زائدة ، وقيل : للتعليل ، ثم اختلف هؤلاء ، فقيل : المفعول محذوف ، أي يريد الله التبيين ليبين لكم ويهديكم : أي ليجمع لكم بين الامرين ، وأمرنا بما أمرنا به لنسلم ، وأريد السلو لأنسى ، وقال الخليل وسيبويه ومن تابعهما : الفعل في ذلك كله مقدر بمصدر مرفوع بالابتداء ، واللام وما بعدها خبر ، أي إرادة الله للتبيين ، وأمرنا للاسلام ، وعلى هذا فلا مفعول للفعل . ومنها اللام المسماة بالمقحمة ، وهي المعترضة بين المتضايفين ، وذلك في قولهم ( يا بؤس للحرب ) والأصل يا بؤس الحرب ، فأقحمت تقوية للاختصاص ، قال : 360 - يا بؤس للحرب التي * وضعت أراهط فاستراحوا وهل انجرار ما بعدها بها أو بالمضاف ؟ قولان ، أرجحهما الأول ، لان اللام أقرب ، ولان الجار لا يعلق . ومن ذلك قولهم ( لا أبا لزيد ، و أخا له ، ولا غلامي له ) على قول سيبويه إن اسم لا مضاف لما بعد اللام ، وأما على قول من جعل اللام وما بعدها صفة وجعل الاسم شبيها بالمضاف لان الصفة من تمام الموصوف ، وعلى قول من جعلهما خبرا وجعل أبا وأخا على لغة من قال : إن أباها وأبا أباها * [ قد بلغا في المجد غايتاها ] [ 50 ] وقولهم ( مكره أخاك لا بطل ) وجعل حذف النون على وجه الشذوذ كقوله :
216
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 216