responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 202


ولهذا الوجه مبعد ، وهو ادعاء حذف الصفة وجوبا ، حيث لم يرد مصرحا به في شئ ء من أمثلة هذا التركيب ، ومن هنا ضعف قول أبى الحسن في نحو ( أعجبني ما قمت ) : إن ما اسم ، والأصل ما قمته ، أي القيام الذي قمته ، وقوله في ( يا أيها الرجل ) : إن أيا موصولة والمعنى يا من هو الرجل ، فإن هذين العائدين لم يلفظ بهما قط ، وهو مبعد عندي أيضا لقول سيبويه في نحو ( سرت طويلا ، وضربت زيدا كثيرا ) : إن طويلا وكثيرا حالان من ضمير المصدر محذوفا ، أي سرته وضربته ، أي السير والضرب ، لان هذا العائد لم يتلفظ به قط .
فإن قلت : فقد قالوا ( ولا سيما زيد ) بالرفع ، ولم يقولوا قط ( ولا سيما هو زيد ) .
قلت : هي كلمة واحدة شذوا فيها بالتزام الحذف ، ويؤنسك بذلك أن فيها شذوذين آخرين : إطلاق ( ما ) على الواحد ممن يعقل ، وحذف العائد المرفوع بالابتداء مع قصر الصلة .
وللوجه الأول مقربان : كثرة مجيئ الماضي بعدها نحو ( كلما نضجت جلودهم بدلناهم ) ( كلما أضاء لهم مشوا فيه ) ( وكلما مر عليه ملا من قومه سخروا منه ) ( وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا ) وأن ما المصدرية التوقيتية شرط من حيث المعنى ، فمن هنا احتيج إلى جملتين إحداهما مرتبة على الأخرى ، ولا يجوز أن تكون شرطية مثلها في ( ما تفعل أفعل ) لامرين : أن تلك عامة فلا تدخل عليها أداة العموم ، وأنها لا ترد بمعنى الزمان على الأصح .
وإذا قلت : ( كلما استدعيتك فإن زرتني فعبدي حر ) فكل منصوبة أيضا على الظرفية ، ولكن ناصبها محذوف مدلول عليه بجر المذكور في الجواب وليس العامل المذكور لوقوعه بعد الفاء وإن ، ولما أشكل ذلك على ابن عصفور

202

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست