responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 178


وننصر مولانا ونعلم أنه * كما الناس مجروم عليه وجارم [ 95 ] وأنت : ضمير مرفوع أنيب عن المجرور ، كما في قولهم : ما أنا كأنت ، والمعنى كن فيما يستقبل مماثلا لنفسك فيما مضى .
والرابع : أن ما كافة ، وأنت : مبتدأ حذف خبره ، أي عليه أو كائن ، وقد قيل في ( كما لهم آلهة ) : إن ما كافة ، وزعم صاحب المستوفى أن الكاف لا تكف بما ، ورد عليه بقوله :
293 - وأعلم أنني وأبا حميد * كما النشوان والرجل الحليم [1] وقوله :
294 - أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد * كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه [ ص 310 ] وإنما يصح الاستدلال بهما إذا لم يثبت أن ( ما ) المصدرية توصل بالجملة الاسمية .
الخامس : أن ما كافة أيضا ، وأنت : فاعل ، والأصل كما كنت ، ثم حذف كان فانفصل الضمير ، وهذا بعيد ، بل الظاهر أن ما على هذا التقدير مصدرية .
تنبيه - تقع ( كما ) بعد الجمل كثيرا صفة في المعنى ، فتكون نعتا لصدر أو حالا ، ويحتملهما قوله تعالى ( كما بدأنا أول خلق نعيده ) فإن قدرته نعتا لمصدر فهو إما معمول لنعيده ، أي نعيد أول خلق إعادة مثل ما بدأناه ، أو لنطوي ، أي نفعل هذا الفعل العظيم كفعلنا هذا الفعل ، وإن قدرته حالا فذو الحال مفعول نعيده ، أي نعيده مماثلا للذي بدأنا ، وتقع كلمة ( كذلك ) أيضا كذلك .
فإن قلت : فكيف اجتمعت مع مثل في قوله تعالى ( وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية ، كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم ) ومثل في المعنى نعت لمصدر ( قال ) المحذوف ، [ أي ] كما أن كذلك نعت له ، ولا يتعدى



[1] الكاف لا عمل لها ، والنشوان : مبتدأ ، والرجل معطوف عليه ، وخبر هذا المبتدأ محذوف ، والجملة خبر أن .

178

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست