responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 162


فلان فولد له ) إذا لم يكن بينهما إلا مدة الحمل ، وإن كانت متطاولة ، و ( دخلت البصرة فبغداد ) إذا لم تقم في البصرة ولا بين البلدين ، وقال الله تعالى : ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة ) وقيل : الفاء في هذه الآية للسببية ، وفاء السببية لا تستلزم التعقيب ، بدليل صحة قولك ( إن يسلم فهو يدخل الجنة ) ومعلوم ما بينهما من المهلة ، وقيل : تقع الفاء تارة بمعنى ثم ، ومنه الآية ، وقوله تعالى ( ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ) فالفاءات في فخلقنا العلقة مضغة ، وفى فخلقنا المضغة ، وفى فكسونا بمعنى ثم ، لتراخي معطوفاتها ، وتارة بمعنى الواو ، كقوله * بين الدخول فحومل * [ 266 ] وزعم الأصمعي أن الصواب روايته بالواو ، لأنه لا يجوز ( جلست بين زيد فعمرو ) وأجيب بأن التقدير : بين مواضع الدخول فمواضع حومل ، كما يجوز ( جلست بين العلماء فالزهاد ) وقال بعض البغداديين : الأصل ( ما بين ) فحذف ( ما ) دون بين ، كما عكس ذلك من قال :
267 - * يا أحسن الناس ما قرنا إلى قدم [1] * أصله ما بين قرن ، فحذف بين وأقام قرتا مقامها ، ومثله ( ما بعوضة فما فوقها ) قال : والفاء نائبة عن إلى ، ويحتاج على هذا القول إلى أن يقال : وصحت إضافة بين إلى الدخول لاشتماله على مواضع ، أو لان التقدير بين مواضع الدخول ، وكون الفاء للغاية بمنزلة إلى غريب ، وقد يستأنس له عندي بمجئ عكسه في نحو قوله :
268 - وأنت التي حببت شغبا إلى بدا * إلى ، وأوطاني بلاد سواهما إذ المعنى شغبا فبدا ، وهما موضعان ، ويدل على إرادة الترتيب قوله بعده :



[1] جعل ابن الملا هذا الشاهد صدر بيت ، وروى عجزه هكذا : يا أحسن الناس ما قرنا إلى قدم * ولا حبال محب واصل تصل

162

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست