نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 15
8 - ثم قالوا : تحبها ؟ قلت : بهرا * عدد الرمل والحصى والتراب فقيل : أراد أتحبها ، وقيل إنه خبر ، أي أنت تحبها ، ومعنى ( قلت بهرا ) قلت أحبها حبا بهرني بهرا ، أي غلبني غلبة ، وقيل : معناه عجبا ، وقال المتنبي : 9 - أحيا وأيسر ما قاسيت ما قتلا * والبين جار على ضعفي وما عدلا أحيا : فعل مضارع ، والأصل أأحيا ، فحذفت همزة الاستفهام ، والواو للحال ، والمعنى التعجب من حياته ، يقول : كيف أحيا وأقل شئ قاسيته قد قتل غيري ، والأخفش يقيس ذلك في الاختيار عند أمن اللبس ، وحمل عليه قوله تعالى : ( وتلك نعمة تمنها على ) وقوله تعالى : ( هذا ربى ) في المواضع الثلاثة ، والمحققون على أنه خبر ، وأن مثل ذلك يقوله من ينصف خصمه مع علمه بأنه مبطل ، فيحكي كلامه ثم يكر عليه بالابطال بالحجة ، وقرأ ابن محيصن ( سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم ) وقال عليه الصلاة والسلام لجبريل عليه السلام : ( وإن زنى وإن سرق ؟ ) فقال : ( وإن زنى وإن سرق ) . الثاني : أنها ترد لطلب التصور ، نحو ( أزيد قائم أم عمرو ) ولطلب التصديق ، نحو ( أزيد قائم ؟ ) وهل مختصة بطلب التصديق ، نحو ( هل قام زيد ) وبقية الأدوات مختصة بطلب التصور ، نحو ( من جاءك ؟ وما صنعت ؟ وكم مالك ؟ وأين بيتك ؟ ومتى سفرك ؟ ) . الثالث : أنها تدخل على الاثبات كما تقدم ، وعلى النفي نحو ( ألم نشرح لك صدرك ) ( أو لما أصابتكم مصيبة ) وقوله : 10 - ألا اصطبار لسلمى أم لها جلد * إذا ألاقي الذي لاقاه أمثالي ؟ [ ص 69 ] ذكره بعضهم ، وهو منتقض بأم ، فإنها تشاركها في ذلك ، تقول : أقام زيد أم لم يقم ؟ . الرابع : تمام التصدير ، بدليلين ، أحدهما : أنها لا تذكر بعد ( أم ) التي للاضراب كما يذكر غيرها ، لا تقول : أقام زيد أم أقعد ، وتقول : أم هل قعد ،
15
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 15