responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 122


< فهرس الموضوعات > الثالث : أن تكون للاستثناء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > حتى ، حرف يأتي لاحد ثلاثة معان < / فهرس الموضوعات > والصحيح أنها اسم مرادف للبراءة [ من كذا ] ، بدليل قراءة بعضهم ( حاشا لله ) بالتنوين ، كما يقال ( براءة لله من كذا ) وعلى هذا فقراءة ابن مسعود رضي الله عنه ( حاش الله ) كمعاذ الله ليس جارا ومجرورا كما وهم ابن عطية ، لأنها إنما تجر في الاستثناء ، ولتنوينها في القراءة الأخرى ، ولدخولها على اللام في قراءة السبعة ، والجار لا يدخل على الجار ، وإنما ترك التنوين في قراءتهم لبناء حاشا لشبهها بحاشا الحرفية ، وزعم بعضهم أنها اسم فعل ماض بمعنى أتبرأ ، أو برئت ، وحامله على ذلك بناؤها ، ويرده إعرابها في بعض اللغات .
الثالث : أن تكون للاستثناء ، فذهب سيبويه وأكثر البصريين إلى أنها حرف دائما بمنزلة إلا ، لكنها تجر المستثنى ، وذهب الجرمي والمازني والمبرد والزجاج والأخفش وأبو زيد والفراء وأبو عمر والشيباني إلى أنها تستعمل كثيرا حرفا جارا وقليلا فعلا متعديا جامدا لتضمنه معنى إلا ، وسمع ( اللهم اغفر لي ولمن يسمع حاشا الشيطان وأبا الأصبغ ) وقال :
185 - حاشا أبا ثوبان ، إن به * ضنا على الملحاة والشتم ويروى أيضا ( حاشا أبى ) بالياء ، ويحتمل أن تكون رواية الألف على لغة من قال :
إن أباها وأبا أباها * [ قد بلغا في المجد غايتاها ] [ 51 ] وفاعل حاشا ضمير مستتر عائد على مصدر الفعل المتقدم عليها ، أو اسم فاعله ، أو البعض المفهوم من الاسم العام ، فإذا قيل ( قام القوم حاشا زيدا ) فالمعنى جانب هو - أي قيامهم ، أو القائم منهم ، أو بعضهم - زيدا .
( حتى ) حرف يأتي لأحد ثلاثة معان : انتهاء الغاية ، وهو الغالب ، والتعليل ، وبمعنى إلا في الاستثناء ، وهذا أقلها ، وقل من يذكره .

122

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست