responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 40


انفرد به ، ولا يعرف القول بذلك إلا في إنما بالكسر ) مردود بما ذكرت وقوله ( إن دعوى الحصر هنا باطلة لاقتضائها أنه لم يوح إليه غير التوحيد ) مردود أيضا بأنه حصر مقيد [1] ، إذ الخطاب مع المشركين ، فالمعنى ما أوحى إلى في أمر الربوبية إلا التوحيد ، لا الاشراك ، ويسمى ذلك قصر قلب ، لقلب اعتقاد المخاطب ، وإلا فما الذي يقول هو في نحو ( وما محمد إلا رسول ) ؟ فإن ما للنفي وإلا للحصر قطعا ، وليست صفته عليه الصلاة والسلام منحصرة في الرسالة ، ولكن لما استعظموا موته جعلوا كأنهم أثبتوا له البقاء الدائم ، فجاء الحصر باعتبار ذلك ، ويسمى قصر إفراد .
والأصح أيضا أنها موصول حرفي مؤول مع معموليه بالمصدر ، فإن كان الخبر مشتقا فالمصدر المؤول به من لفظه ، فتقدير ( بلغني أنك تنطلق ) أو ( أنك منطلق ) بلغني الانطلاق ، ومنه ( بلغني أنك في الدار ) التقدير استقرارك في الدار ، لان الخبر في الحقيقة هو المحذوف من استقر أو مستقر ، وإن كان جامدا قدر بالكون نحو ( بلغني أن هذا زيد ) تقديره بلغني كونه زيدا ، لان كل خبر جامد يصح نسبته إلى المخبر عنه بلفظ الكون ، تقول ( هذا زيد ) وإن شئت ( هذا كائن زيدا ) إذ معناهما واحد ، وزعم السهيلي أن الذي يؤول بالمصدر إنما هو أن الناصبة للفعل لأنها أبدا مع الفعل المتصرف ، وأن المشددة إنما تؤول بالحديث ، قال : وهو قول سيبويه ، ويؤيده أن خبرها قد يكون اسما محضا نحو ( علمت أن الليث الأسد ) وهذا لا يشعر بالمصدر ، انتهى . وقد مضى أن هذا يقدر بالكون .
وتخفف أن بالاتفاق ، فيبقى عملها على الوجه الذي تقدم [ شرحه ] في أن الخفيفة [2] الثاني : أن تكون لغة في لعل كقول بعضهم ( ائت السوق أنك تشترى لنا شيئا ) وقراءة من قرأ ( وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون ) وفيها بحث سيأتي في باب اللام .



[1] يريد أنه قصر إضافي .
[2] انظر ص 30 السابقة

40

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست