responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 319


بدليل ( من أول يوم ) وفى الحديث " فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة " وقال النابغة :
526 - تخيرن من أزمان يوم حليمة * إلى اليوم ، قد جربن كل التجارب وقيل : التقدير من مضى أزمان يوم حليمة ، ومن تأسيس أول يوم ، ورده السهيلي بأنه لو قيل هكذا لاحتيج إلى تقدير الزمان .
الثاني : التبعيض ، نحو ( منهم من كلم الله ) وعلامتها إمكان سد بعض مسدها ، كقراءة ابن مسعود ( حتى تنفقوا بعض ما تحبون ) الثالث : بيان الجنس ، وكثيرا ما تقع بعد ما ومهما ، وهما بها أولى : لافراط إبهامهما نحو ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ) ( ما ننسخ من الآية ) ( مهما تأتنا به من آية ) وهي ومخفوضها في ذلك في موضع نصب على الحال ، ومن وقوعها بعد غيرهما ( يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق ) الشاهد في غير الأولى فإن تلك للابتداء ، وقيل : زائدة ، ونحو ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان ) وأنكر مجئ من لبيان الجنس قوم ، وقالوا : هي في ( من ذهب ) و ( من سندس ) للتبعيض ، وفى ( من الأوثان ) للابتداء ، والمعنى فاجتنبوا من الأوثان الرجس وهو عبادتها ، وهذا تكلف . وفى كتاب المصاحف لابن الأنباري أن بعض الزنادقة تمسك بقوله تعالى ( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة ) في الطعن على بعض الصحابة ، والحق أن من فيها للتبيين لا للتبعيض ، أي الذين آمنوا هم هؤلاء ومثله ( الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ) وكلهم محسن ومتق ( وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ) فالمقول فيهم ذلك كلهم كفار .

319

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست