نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 289
فإن اعترض بأن لعل هنا مكفوفة بما ، فالجواب أن شبهة المانع أن لعل للاستقبال فلا تدخل على الماضي ، ولا فرق على هذا بين كون الماضي معمولا لها أو معمولا لما في حيزها ، ومما يوضح بطلان قوله ثبوت ذلك في خبر ليت وهي بمنزلة لعل نحو ( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ) ( يا ليتني كنت ترابا ) ( يا ليتني قدمت لحياتي ) ( يا ليتني كنت معهم ) . تنبيه - من مشكل باب ليت وغيره قول يزيد بن الحكم : 476 - فليت كفافا كان خيرك كله * وشرك عنى ما ارتوى الماء مرتوي وإشكاله من أوجه ، أحدها : عدم ارتباط خبر ليت باسمها ، إذ الظاهر أن كفافا اسم ليت ، وأن كان تامة ، وأنها وفاعلها الخبر ، ولا ضمير في هذه الجملة . والثاني : تعليقه عن بمرتو . والثالث : إيقاعه الماء فاعلا بارتوى ، وإنما يقال : ارتوى الشارب . والجواب عن الأول أن كفافا إنما هو خبر لكان مقدم عليها وهو بمعنى كاف ، واسم ليت محذوف للضرورة ، أي فليتك أو فليته : أي فليت الشأن ، ومثله قوله : 477 - فليت دفعت الهم عنى ساعة * [ فبتنا على ما خليت ناعمي بال ] وخيرك : اسم كان ، وكله : توكيد له ، والجملة خبر ليت ، وأما " وشرك " فيروى بالرفع عطفا على " خيرك " فخبره إما محذوف تقديره كفافا ، فمرتو : فاعل بارتوى ، وإما مرتو على أنه سكن للضرورة كقوله : 478 - ولو أن واش باليمامة داره * وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا وروى بالنصب : إما على أنه اسم لليت محذوفة ، وسهل حذفها تقدم ذكرها ، كما سهل ذلك حذف كل وبقاء الخفض في قوله : ( 19 - مغني اللبيب 1 )
289
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 289