نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 281
أعرضتم ) والثاني ( فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) والثالث ( فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد ) والرابع ( فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا ) وهو مؤول يجادلنا ، وقيل في آية الفاء : إن الجواب محذوف ، أي انقسموا قسمين فمنهم مقتصد ، وفى آية المضارع إن الجواب ( جاءته البشرى ) على زيادة الواو ، أو محذوف ، أي أقبل يجادلنا . ومن مشكل لما هذه قول الشاعر : 459 - أقول لعبد الله لما سقاؤنا * ونحن بوادي عبد شمس وهاشم فيقال : أين فعلاها ؟ والجواب أن ( سقاؤنا ) فاعل بفعل محذوف يفسره وهي بمعنى سقط ، والجواب محذوف تقديره قلت ، بدليل قوله أقول ، وقوله ( شم ) أمر من قولك ( شمت البرق ) إذا نظرت إليه ، والمعنى لما سقط سقاؤنا قلت لعبد الله شمه . والثالث : أن تكون حرف استثناء ، فتدخل على الجملة الاسمية ، نحو ( إن كل نفس لما عليها حافظ ) فيمن شدد الميم ، وعلى الماضي لفظا لا معنى نحو ( أنشدك الله لما فعلت ) أي ما أسألك إلا فعلك ، قال : 460 - قالت له : بالله يا ذا البردين * لما غنثت نفسا أو اثنين وفيه رد لقول الجوهري : إن لما بمعنى إلا غير معروف في اللغة . وتأتي لما مركبة من كلمات ، ومن كلمتين . فأما المركبة من كلمات فكما تقدم في ( وإن كلا لما ليوفينهم ربك ) في قراءة ابن عامر وحمزة وحفص بتشديد نون إن وميم لما ، فيمن قال : الأصل لمن ما
281
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 281